Quelle est votre religion?

Rechercher rapide.

vendredi 16 juillet 2010

خرافة داروين للتطور الإنساني

يعتبر أصل الإنسان من أكثر الموضوعات التي يتطرق إليها المدافعون عن نظرية التطور. وتفترض ادعاءات الداروينيين أن الإنسان الحديث قد تطور من نوع من المخلوقات يشبه القرد. ويدعي الداروينيون أنه خلال عملية التطور المزعومة التي من المفترض أنها ابتدأت قبل 4 أو 5 ملايين سنة وجدت أشكال انتقالية بين الإنسان الحديث أو العاقل وأجداده. ووفقاً لهذا السيناريو الخيالي فإن هناك أربعة أشكال أساسية:
القرد البدائي الجنوب إفريقي
الإنسان الصانع
الإنسان القرد منتصب القامة
الإنسان العاقل أو الإنسان الحديث
وكما يرى فقد سمى الداروينيون ما ادعوا أنه الجد الأول للإنسان الشبيه بالقرد: القرد البدائي جنوب إفريقي، وهذا النوع من الكائنات الحية ليس سوى فصيلة منقرضة من القرود. وقد أجرى عالما التشريح البريطاني اللورد سولي زوكرمان والأميركي البروفيسور تشارلز اوكس نارد أبحاثا مكثفة على عينات من هذا النوع من القرود اثبتا من خلالها أنها تنتمي إلى فصيلة منقرضة من القرود العادية التي لا تحمل أي شبه بالإنسان.
ثم يصنف الداروينيون المرحلة التالية من تطور الإنسان مستخدمين لفظ
homo
أي الرجل أو الإنسان ووفقا لادعاءاتهم فإن الكائنات الحية في سلسلة ال
homo
أكثر تطوراً من القرد البدائي. ويخترع الداروينيون خطاً بيانياً خيالياً للتطور من خلال ترتيب المتحجرات لهذه المخلوقات بنسق معين. وهذا الخط البياني خيالي كما ذكرنا حيث لم يثبت وجود علاقة تطورية بين هذه الطوائف المختلفة.
ويعترف ارنست ماير وهو أحد اشهر المدافعين عن نظرية التطور في القرن العشرين بأن ‘’السلسة المتعلقة بتطور الإنسان مفقودة’’.
أن تحديد هذه السلسلة المترابطة على الشكل الذي هي عليه أي: القرد البدائي الجنوب إفريقي، يليه الإنسان الصانع، يليه الإنسان القرد منتصب القامة ثم الإنسان العاقل أو الإنسان الحديث، يعني أن كلاً من هذه الأنواع هو سلف للنوع الذي يعقبه، إلا أن اكتشافات علماء الباليوانثربولوجيا كشفت أن القرد البدائي الجنوب إفريقي وما يسمى بالإنسان الصانع وما يسمى بالإنسان القرد منتصب القامة عاشت في نفس الوقت في أماكن مختلفة من العالم.
وبالإضافة إلى ذلك فإن قسماً معيناً من البشر صنفت على أنها من فصيلة الإنسان القرد المنتصب القامة عاشت حتى فترة قريبة جداً من الزمن. كما أن الإنسان العاقل وإنسان الكهوف النياندرتالي والإنسان العاقل (الحديث) عاشوا في نفس المنطقة وفي نفس الوقت.
ومن الواضح أن هذا الوضع يدحض الادعاءات التي تقول أن هذه الأجناس كانت أسلافا لبعضها. ومع أن عالم الباليوانثربولوجيا في جامعة هارفرد جاي جولد هو أحد متبني نظرية التطور إلا أنه يعترف بأن النظرية قد وصلت إلى طريق مسدود إذ يقول:’’ماذا يبقى من سُلَّمِنا (السلسلة المزعومة) إذا كانت ثلاثة أنواع من النسل قد عاشت في وقت واحد (القرد البدائي الأسترالي، القرد البدائي جنوب إفريقي، والإنسان الصانع) ولم تكن قد تناسلت من بعضها البعض؟ بالإضافة إلى ذلك فإن أيا منها لم يظهر أية نزعة تطورية خلال سيادتها على الأرض’’ .
باختصار، أن سيناريو تطور البشر الذي كان هناك سعي لتدعيمه من خلال بعض الرسوم عن مخلوقات ‘’النصف قرد والنصف إنسان’’ التي تظهر في وسائل الإعلام وفي الكتب الدراسية، عبر الاستفادة من أساليب الدعاية ليس سوى قصة خرافية لا أرضية علمية لها
ورغم كون اللورد سولي زوكرمان، وهو أحد اشهر العلماء المرموقين في المملكة المتحدة والذي أجرى أبحاثا متخصصة طويلة حول متحجرات الباليوانثربولوجيا طوال خمسة عشر عاماً، نفسه داروينياً، فقد خلص إلى حقيقة أنه لا يوجد مثل هذه الشجرة العائلية التي ينحدر منها الإنسان من شبيه للقرد إلى إنسان بشكله الحالي
بالإضافة إلى ذلك فإن زوكرمان ابتكر ما سماه طيف العلوم درّج فيه أصناف العلوم ابتداء بما اعتبره علمياً وانتهاء بما اعتبره غير علمي، ووفقاً لهذا الطيف فإن الأكثر علمية - وهي حقول العلم المبنية على معلومات واقعية- هي الكيمياء والفيزياء. وبعدها تأتي علوم الحياة وبعدها العلوم الاجتماعية. فيما صنف في خانة غير العلمي مفاهيم ‘’المدارك الخارجة عن النطاق الحسي’’ مثل التنجيم والحاسة السادسة وأخيراً التطور البشري! ويشرح زوكرمان أسبابه بالقول: ‘’ننتقل من سجل الحقيقة المادية الى تلك الحقول التي من المفترض انها من علوم الحياة مثل المفاهيم الخارجة عن مدارك الحس، وتحليل تاريخ المتحجرات الانسانية، حيث يصبح كل شيء ممكنا بالنسبة للمخلصين لنظرية التطور، فالمؤمن المتحمس لهذه النظرية يمكنه ان يصدق عدة اشياء متناقضة في نفس الوقت’’.
إن خرافة التطور البشري ليست سوى أحكام مسبقة أطلقها أناس متعصبون تعصبا أعمى لنظرية التطور على بعض المتحجرات التي عثروا عليها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire